لإجابة :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أن
التلقين غير الاختلاط . وقد يتسبب الاختلاط في قبول التلقين . هذا
الذي يجعل الشخص قد يحصل عنده إشكال في مسألة الاختلاط وتداخلها مع
التلقين .
والتلقين : هو أن يقبل الراوي ما يلقنه به غيره وهو ليس في
محفوظاته ، فمثلاً يأتي الراوي فيروي الحديث من حفظه فيقول : عن
عكرمة ، ثم يريد أن يجعله مرسلاً فيقول : عن عكرمة عن رسول الله
صلى الله عليه
وسلم، فيلقنه بعض الجالسين فيقول : عن ابن عباس ، فربما قبل ذلك
وقال : عن عكرمة عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فهو في هذه الحالة يسمى : كان يقبل التلقين . وغالباً لا يحصل هذا
القبول إلا من شخص ساء حفظه ، والمختلط ممن ساء حفظه .
وأما
الاختلاط فهو سوء في الحفظ يحصل للراوي لأسباب كثيرة ؛ فممن اختلط
من كان سبب اختلاطه كبر السن كأبي إسحاق السبيعي وغيره ، ومنهم من
احترقت كتبه فلم يستطع ضبط محفوظاته واختلط بسبب ذلك كابن لهيعة
وغيره ، ومنهم من اختلط لأسباب أخرى ؛ كمن يموت له ولد أو عزيز
فيحصل له اختلاط ، أو يمرض مرضاً فيحصل له الاختلاط ، فهذا الفارق
بين التلقين وبين الاختلاط
.
والله
تعالى أعلم .